منذ عصر الأهرامات تميز المصريون عن دونهم بحبهم للعمارة …فهي ليست مجرد أحجار و مونة، بل هي لغة متكاملة نقرأ من خلالها كل جوانب الحضارة من علم و فن وعقيدة، ونعرف من خلالها قصص من حكموا مصر من ملوك وسلاطين وأيضا من كانوا وراء الستار من أمراء وسيدات ورجال دين، ومن وقعوا في هواها من رحالة ومستشرقين …
سنقرأ معا في جولتنا جزء من تاريخ السلطة في حضارة مصر الإسلامية، وذلك من خلال صفحات مكتوبة بين أروقة المساجد والأسبلة، داخل البيوت والخانقاوات، على المقرنصات والزخارف التي زينت الجص والخشب والزجاج الملون، سنمر في شوارعها الضيقة والتي ما زالت عامرة دائما بناسها وسكانها الطيبين منذ أكثر من ألف عام، سنستخدم التكنولوجيا الحديثة لبعث الحياة في جرافيتي أزقتها وحواريها. ثم سننهي الجولة بالصعود على سطح ”بيت الصليبة“- المقر الرئيسي لمكتب مجاورة ومدرسة الأثر لنا للتصميم والتراث- وذلك للاستمتاع ببانوراما هذا الشارع التاريخي والذي شهد أهم الأحداث السياسية والإجتماعية في زمن العصور الوسطى في القاهرة المملوكية.